الحل.. في غلق المدارس وحل وزارات التربية... 

أحد, 29/06/2025 - 13:07
عماد بن عبد الله السديري

الراصد : عندما تثبت نتائج بعض التقييمات الدولية أن الغالبية الساحقة من التلاميذ في دول مثل تونس والجزائر والمغرب والأردن وموريتانيا ومصر تعجز عن تحقيق الحد الأدنى من الإتقان في مواد أساسية مثل القراءة باللغة العربية والرياضيات والعلوم، فإنه يفضل حل وزارات التربية في هذه الدول حتى لا يتأذى الأطفال جيلا بعدجيل... 
فكر معي جيدا.. يدخل معظم الأطفال المدرسة وهم في صحة ذهنية وعقلية تامة، إذ يكونون على أتم الاستعداد للتعلم واكتساب المعارف والمهارات اللازمة.. وبعد أن يمضي هؤلاء الأطفال بضع سنوات في المدرسة، نكتشف أنهم لا يجيدون لا التفكير ولا القراءة ولا الحساب ولا العلوم... بل نكتشف أن معظمهم قد اكتسبوا الكثير من العادات والسلوكات والممارسات الخطيرة التي تهدد أمن المجتمع واستقراره.. 
وعليه، من باب حماية هؤلاء الأطفال، يصبح من الضروري تركهم في البيت حتى تتولى أسرهم مسؤولية تعليمهم وتربيتهم بحسب ما تراه مناسبا... فالمؤكد حتى اللحظة أن وزارات التربية في هذه الدول عاجزة عن توفير تعليم جيد يحترم حقوق هؤلاء الأطفال ويستجيب لاحتياجاتهم.. بل عمليا، مثلما توثقه دراسات كثيرة، تتسبب هذه الوزارات في إيذاء الأغلبية الساحقة من التلاميذ.. 
ما أنا متأكد منه أن نتائج التلاميذ ستكون قطعا أفضل بكثير في المجمل إذا تلقوا تعليمهم في البيت وأبعدناهم عن هذه الوزارات غير المؤهلة لتولي مسؤولية التربية.. 
وجهة نظر.. غريبة.. لكن قطعا لها ما يبررها..