أطر غزواني يتحايلون على الشباب / لمرابط السالك محمد راره

أربعاء, 23/04/2025 - 06:58

الراصد : إقرأ هذه القصة الغريبة حتى تقف على الأمر لتتأكد بنفسك من شر تحايل الأطر على عقول الشباب والناشئة 

- هنا مقاطعة ولد ينجه وهذا ابنها  عثمان بن سليمان كان الذي تخرج بشهادة مهندس من جامعة      FH Kaiserslautern  بدولة ألمانيا  بعد غربة دامت لأكثر من سبع سنوات من أجل التعليم، وبعد حصوله على الشهادة بتقدير ممتاز من الاساتذة المشرفين عليه جاء إلى وطنه ومسقط رأسه مدينة ولدينجه حيث ولد وتربى  


- ⁠
- جاء وهو يحمل فكرة مشروع  معاصر وحداثي  طمعا منه في تحقيق عدة مكاسب لمقاطعته وشبابها، ولوطنه عموما  
وذلك  أن مشروعه  يوفر 200 فرصة عمل وبرواتب مختلفة أقلها 90الف قديمة هذا في مرحلته الأولى فقط وهو على أربع مراحل مما يجعله يوفر 2000 فرصة عمل 1500 منها دائمة عندما  يصل إلى مراحله الأخيرة 
كما أن فكرته يمكن أن تعمم على الوطن لتأخذ كل مقاطعة نصيبها منه في تشغيل 2000 شاب من أبنائها.
هذا مع مزاياه الكثيرة الأخرى التي بني عليها في الأصل 

- عرض مشروعه على شباب المقاطعة واستحسنوه ورأوا فيه ذواتهم مما جعلهم يرشحوا صاحبه المهندس عثمان سليمان كان للانتخابات البلدية من حزب معارض بعد أن أعيوا من أن ترشحهم الحكومة وتدعمهم. 
وخاضوا تجربتهم الانتخابية من دون أي تمويل ورغم ذلك ذالك فقد أحرزوا المقعد الثالث في البلدية 

- وبعد ذلك بشهور جاءت الانتخابات الرئاسية ومازال الشباب متماسكون وينشطون في مجال التعبئة السياسية وهنا جاءهم أحد أطر المقاطعة ممن تجمعهم به قرابة دم وجيرة وعرض عليهم برنامج رئيس الجمهورية " طموحي للوطن " وخاصة ما يتعلق منه بالشباب وأقنعهم بأن رئيس الجمهورية صاحب نية حسنة وأنه يعول على الشباب وأنه سيوجه كل جهوده إلى التخفيف من معاناة الشباب وامتصاص البطالة ودعم مشاريعهم وأفكارهم، وفي هذا السياق تعهد  لهم هذا الإطار ابن مقاطعتهم 
وبرفقة منسق حملة ولد الغزواني الانتخابية بدعم مشروعهم الذي بين أيديهم وبإشراك كافة شباب المقاطعة في مشاريع الحكومة والتشغيل إلى غير ذلك ...
مرت الحملة الانتخابية ونجح ولد الغزواني على مستوى المقاطعة وعلى المستوى الوطني 
ومنذ ذلك الحين وشباب مقاطعة ولدينجه يحاولون ولو لقاء واحدا مع الإطار ابن المقاطعة  ذا القربى  والجيرة، صاحب الوعد الانتخابي ولم يحصلوا ولو على لقاء معه لدقائق فقط. 

- جدير بالذكر أن المهندس عثمان سليمان كان وبصفته أحد نواب عمدة ولد ينجه  قام برحلة دامت شهرا كاملا في  ألمانيا قبل 4 أشهر تقريبا من الآن. 
- ⁠
ولاقى قبولا وترحيبا من أساتذته
ومن وزارة الخارجية الألمانية ب Berlin التي زارها، وحظي بلقاء الوزير الذي كان أول من قام  بدعم المشروع وأكد عليه وندب إليه 
 ثم عمدة بلدية.  Pirmasens  الذي قبل التوأمة بين بلديته وبلدية ولد ينجه 
وبعد عرضه لمشرعه عليهم أكدوا له دعمه وتمويله، على عدة مراحل وبالشراكة مع الحكومة الموريتانية والجهات الرسمية، وعند رجوعه إلى الوطن جاءته دعوة من السفير الألماني في بلادنا وأعطاه أسماء شخصيات يجب إشراكها في الموضوع من بينها هذه الأسماء 
رئيسة جهة انواكشوط 
رئيس جهة كيديماغه
الوزير المعني بالقطاع
والي ولاية كيدماغه
....   وءاخرون  

- وفي الايام التشاورية للتخطيط التنموي التشاركي  في ولاية كيدماغه جاء المهندس عثمان وعرض مشروعه أمام مبعوث الحكومة إلى الولاية، وهو مندوب التآزر وتسلمه منه، ولكن لم يعطه فرصة لتوضيح طلبات الالمان في التشارك مع الحكومة والجهات الرسمية من أجل دعم المشروع، ووعده بلقاء في انواكشوط وذلك مالم يحدث إلى حد الساعه.

هنا يبقى كامل اللوم على إطار مقاطعة ولد ينجه ذا القرابة والجيرة والوعد القديم، الذي لم يوفر للشباب لقاء بسيطا بالاحرى أن يذهب بهم إلى الجهات المعنيه لمساعدتهم. 

وقبل نهاية القصة لا ننسى أن نشكر لقناة  تلفزة الأسرة الجهد الذي قامت به في استضافتها للمهندس ءاملين منها أن تكرر السانحة لعل صوته يصل من خلالها
 
وختاما نتساءل 
هل حنكة ولد الغزواني التي تكلم عنها في أول ترشح له هي فقط في التحايل على الشباب؟ 
أم أن أعوانه هم الحاقدون المتحايلون على الشباب من أجل إضعافهم وإفشال كل مشاريعهم ؟
ليظلوا تبعا لهم من أجل لقمة العيش 

 وفي كلتا الحالتين فإن شباب ولد ينجه وإلى حد اللحظة ذهبت جهودهم سدى وخدعوا من أقرب الناس مع أنه يمكن تدارك الموقف إذا أراد ولد الشيخ الغزواني ذلك.

قال تعالى: 

{ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا}

صدق الله العظيم.

بقلم..لمرابط السالك محمد راره