لعبة موسمية خطيرة تهدد وحدتنا ومستقبلنا: لا تعيدوا صناعة كارثتكم بأيديكم

اثنين, 14/04/2025 - 00:51

الراصد : مع اقتراب المواسم السياسية، تتكاثر محاولات بعض الانتهازيين لاستغلالكم كوسيلة للوصول إلى مراكز صنع القرار.

هؤلاء يتنقلون بين المواقع والمواقف وفق مصالحهم الضيقة، متجاهلين تطلعات المواطنين وهمومهم الحقيقية.

ويظل السؤال المشروع: ماذا قدّموا في مواقعهم السابقة؟ وماذا يمكن أن يقدّموا في مواقع جديدة لم يحسنوا خدمة الناس منها من قبل؟

ما يحدث الآن ليس سوى محاولة لصرف أنظاركم عن المآسي الحقيقية، وعن الفخاخ التي أوقعوكم فيها سابقًا.

إنها حملات سطحية تفتقر إلى العمق السياسي والمعنى الوطني، لأن من يقودونها لا يملكون فهمًا حقيقيًا للسياسة، ولا أدوات فنية تؤهلهم للممارسة المسؤولة، فيلجؤون إلى المتاجرة بالبشر، ويصوّرون ذلك على أنه "نضال سياسي".

ألا تلاحظون أن هذه الأساليب تتكرر مع كل موسم سياسي؟
يستخدمون العواطف واللغة القبلية كوسيلة لتأجيج الصراعات وخلق حالة من الاحتقان الاجتماعي، ليستفيدوا منها في تعزيز نفوذهم الشخصي.

إنهم خطر حقيقي على اللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية، ولا يمكن السماح باستمرار هذا العبث.

وسرعان ما تظهر جماعات أخرى، تدّعي القدرة على التغيير، وتُعلن سيطرتها على الوضع في مقاطعة ألاك، لكن في الحقيقة هي استمرار لنفس النمط، ونفس التوجهات التي جرّت على الناس الويلات.

لا تتفاعلوا مع هذه الفوضى المصطنعة، ولا تنسوا حجم المعاناة التي عشتموها بعد أن منحتم ثقتكم لنفس هذه النماذج.

إنهم لا يمثلونكم، ولا يحملون مشروعًا حقيقيًا، ولا يعملون من أجل ماضيكم، ولا حاضركم، ولا مستقبلكم.

إنهم رجعيون، انتهازيون، مفرّقون، لا يسيطرون حتى على أنفسهم، فكيف يمكنهم قيادة مدينة أو تحقيق تطلعات مجتمع؟
إن هذا النوع من السلوك خطر محلي حقيقي، يجب أن يوضع له حد.

لقد آن الأوان لإنهاء هذا النهج الرجعي، وفتح المجال لبدائل صادقة، مسؤولة، وواعية بحجم التحديات.
"عبد الله الداي مسعود"
Abdallahi Daye Messoud