.JPG)
الراصد : كشفت إذاعة فرنسا الدولية عن تفاصيل الاتفاق الموقع يوم السبت الماضي (29 مارس)، والقاضي بفك الجماعات المسلحة الحصار عن مدينة بوني، الواقعة في منطقة دونتزا وسط البلاد، والمفروض عليها منذ نحو عامين.
جاء الاتفاق في ختام مفاوضات قادها وجهاء محليون بوساطة من جمعية “آبي إيديك” (الجمعية من أجل السلام بين المجتمعات وفي داخلها، والتنمية والتماسك الاجتماعي) وبتدخل من الدولة المالية.
ومن المنتظر أن يحمي هذا الاتفاق السكان من هجمات “كتيبة سرما” التابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين و”تجاوزات” الجيش المالي ومقاتلي مجموعة فاغنر، مثل السرقات والاعتقالات التعسفية والإعدامات الميدانية.
وفي المقابل؛ اضطر سكان بوني إلى قبول تطبيق قوانين الشريعة، وفرض الحجاب على النساء، وغيرها من الشروط التي فرضتها الجماعات المسلحة.
ووفق ما نقلت إذاعة RFI قدّمت الدولة المالية تنازلات كبيرة، من بينها – بحسب مصادر مقربة من المفاوضات، بينها مصادر أمنية– خفض الوجود العسكري في المنطقة، وهو ما تم بموافقة من أعلى السلطات في البلاد.
ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن بعض سكان المدينة قولهم إن رفع الحصار أصبح ساريًا منذ السبت، مشيرين إلى تسجيل ارتياح واسع، إذا عادت المدينة تُزود من جديد بالمواد الأساسية، كما صار بإمكان المركبات المرور بأمان على الطريق المؤدي للمدينة، وقد تطلب الأمر أكثر من عام من المحادثات لتحقيق هذه النتيجة.
وأنهت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” المرتبطة بتنظيم القاعدة، الحظر الذي كان يطوق المدينة، كما شمل الطريق الذي يربط بوني بكل من دونتزا وغاو.
