الراصد : لا تموت الفكرة بالحرق ولا بالمنع ولا حتى بالسب والشتم والبصق عليها بل تموت وتنتهي إذا فقدت صلاحيتها او نافستها فكرة تشبهها وتفوقها في الكفاءة والقبول.
اقتناع الموريتانيين بالأفكار منفصل تماما عن تاريخ الفكرة وتطورها وتجربة تطبيقها سلبا وإيجابا فشلا ونجاحا بل هي ثابت في اللا شعور مستقل عن الواقع الخارجي وعن الواقع وما فيه من انعطاف ومرونة.
كما أنهم لا يميزون ولا إجرائيا بين النقاش المعرفي المجرد للأفكار الإيديولوجية وبين تطبيقها في الميدان السياسي الدعائي.
في النهاية يختلط الفكر بالواقع ثم بالقناعات الشخصية ويكون خليطا عجيبا من الانفعالات والتعصب و المواقف العابرة للزمان والواقع والتاريخ ليس قابلا للنقد ولا للمراجعة ولا للنقاش.
الأصنام الإيديولوجية هي ذاتها ولو اختلفت الأقنعة وتعددت الأسماء والعناوين.
في كل الأحوال يموت التفكير النقدي والمبدع والخلاّق.