الراصد : لقد فرضت صلاةً الجمعة في مكة المكرم ولم يتمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلاتها كالصلوات الأخرى لعدم ضعف المسلمين وتمكنهم من السلطة.
والأهداف من صلاة الجمعة وفضيلتها لا تحصى ولاتعد وسنتطرق للبعض منها:
1- زرْعُ المودَّة والمحبَّة بين المسلمين، مع كونِها وسيلةً للتعارُفِ فيما بينهم.
2- إظهارُ شَعيرةٍ من أعظمِ شعائرِ الإسلامِ.
3- تعويدُ الأمَّةِ الإسلاميَّةِ على الاجتماعِ، وعدَمِ التفرُّقِ.
4- تعويدُ المسلمِ على ضَبطِ النَّفسِ؛ فمتابعةُ الإمامِ في الصَّلاة يُدرِّبُه على ضبطِ النَّفْس.
5- شعورُ المسلمينَ بالمساواةِ.
6- تفقُّدُ أحوالِ المسلمين من الفُقراء والمرضَى؛ لمساعدتهم، والمتهاونينَ في الصَّلاةِ لنُصحِهم، والجاهلين بأحكامِ الصَّلاة؛ لتعليمهم.
7- زيادةُ نشاطِ المسلمِ واجتهادِه في العبادةِ إذا رأى المجتهدين مِن المسلمين في العِبادَةِ.
8- اجتماعُ المسلمين في أوقاتٍ مُعيَّنةٍ يُربِّيهم على المحافظةِ على الأوقاتِ.
٩- طرح مشاكل المسلمين وخاصة منهم في هذه القرية وتدارس حل الأمور.
ان المسجد بيت من بيوت الله بعد خصوصيته بالعبادة جعله مرفق عموميًا يلجؤون إليه في كل أمورهم الدنيوية .
وفي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان هو من يتقدم الصلاة وينصح الأمة ويتخذ القرارات كقائد أعلي للدولة الفتية وكيف يجيب ان تدار بعده
لكن اليوم ماهي حالتنا في موريتانيا هل المواطن وهو ذاهب الي المسجد مطمئن على ان هناك من يصبو اليه او يعينه او يرشده ؟
الأئمة في بلدنا قسمان مع أنهم ليس لهم من الأمر شيء، قسم يمدح السلطة الحاكمة الغائبة و المنشغلة ب امورها الشخصية و يغازل المملكة السعوديه من أجل مئارب دنيويه و القسم الثاني ينتمي لجماعة الإخوان وهو مشغول بتحصيل التبرعات لغزة وحدها دون الفلسطنيين في الضفة والمجاهدين اللبنانين واليمنيين
وكل ذلك من اجل الحصول علي نسبة يستحقونها من جمع التبرعات و ارسالها الي جماعة الاخوان في تركيا الذين ياخذون أيضا نسبة أخري
لقد أختفت خطب الرسول صلى الله عليه وسلم التي تقارب 520 خطبة تعالج أمور الحاضرين من المسلمين و فرضت علي ائمة المساجد منذ تولي بن أمية الحكم، الدعاء للحكام وعدم الخروج عليهم و مناصرتهم في كل ما يقومون به.
متي سيقوم نظاما يلزم كل مسجد باحصاء السكان و مشاكلهم وتدريس ابنائهم و تنمية أحيائهم
فهذا هو السبيل الوحيد لإدماج الشعب في حل مشاكله وشعوره بالمشاركة في تسيير الدولة التي ينتمي اليها.