مطالب بالشفافية وشكوى من المنافسة غير الشرعية مع انطلاق الصيد التقليدي

أحد, 01/12/2024 - 19:08

الراصد: تعددت مطالب الصيادين التقليدين مع بداية انطلاق موسم الصيد التقليدي ليلة البارحة، بعد انتهاء الراحة البيولوجية التي دامت شهرين، فيما تصدرت المطالب الدعوة للشفافية في التعاطي، والشكوى من المنافسة غير المشروعة.

ورصد مراسل وكالة الأخبار المستقلة ليلة البارحة مع بداية انطلاقة الموسم تدفق آلاف الصيادين التقليديين الذين أبحروا عبر زوارق الصيد التقليدي بحثا عن شباك مليئة بالإخطبوط، فيما يشهد ميناء الصيادين حركية واسعة منذ أيام استعدادا للانطلاقة التي تعتبر موسما سنويا لدى العاملين في القطاع.

ونقل المراسل عن الصيادين رصدهم تضاعف الإقبال على الصيد التقليدي، وأملهم في أن يكون الموسم الحالي أفضل من الموسم السابق الذين وصفوه بـ"الصعب"، ومطالبتهم بلفتة على القطاع، ووضع حد للعمالة الأجنبية خاصة في صيد الإخطبوط.

مطالب بالشفافية

الصياد التقليدي الحاج ولد مولود طالب المشغلين بالالتزام بالشفافية، وأن يجدوا حصيلة إنتاجهم كما هي، خلافا لما معهم في كل مرة، كما شدد على ضرورة حصولهم على لفتة من الحكومة.

أما الصياد محمد ولد علي، فأكد أن زملاءه الصيادين يعيشون ظروفا صعبة للغاية، ويغيب عن القطاع الإنصاف، مؤكدا أن البقاء فيه للأقوى فقط.

وأضاف ولد علي أن التحدي الأكبر هو تسويق الإخطبوط، والحفاظ على أسعاره في ظل المضاربات التي تعرفها، مقترحا على الحكومة إيجاد آلية لتحديد سعره، مع بداية الافتتاح بدل ما يحصل في كل مرة من التلاعب بأسعاره.

ودعا ولد علي خفر السواحل الموريتانيين للقيام بدوريات في البحر من أجل رقابتهم، وتقديم المساعدة في حالات الحوادث البحرية أو الطوارئ التي قد تحدث في أي لحظة ولا يجدوا إسعافا.

منافسة غير مشروعة

المستثمر في الصيد التقليدي المصطفى ولد خيري اشتكى من مضايقة الأجانب، كاشفا النقاب عن وجود نحو 600 زورق تصطاد الإخطبوط تعمل بشكل غير قانوني.

وأكد ولد خيري أن هذه الزوارق المخالفة تضايقهم، وتنافسهم بطريقة غير مشروعة.

وتحدث ولد خيري عن احتكار قوي يعرفه سوق الإخطبوط، مردفا أنهم يضطرون في أحايين كثيرة لبيعه بأسعار متدنية لرجال أعمال، داعيا الدولة إلى التدخل العاجل لكسر الاحتكار القائم، وفتح السوق بدل الوضعية القائمة.

وأعرب ولد خيري عن أمله في أن يكون الموسم الحالي مغايرا للموسم السابق الذي كان بالغ الصعوبة، مشددا على ضرورة إعطاء لفتة لقطاع الصيد التقليدي ودعمه وتنظيمه ودعمه.

تهيئة الظروف

ميناء الصيد التقليدي دفع بعدد من عناصره لتنظيم المراسي مع تضاعف الإقبال عليها من قبل الصيادين التقليديين.

وقال مسؤول الاتصال بالميناء عبد الله يعقوب إن إدارة الميناء دفعت بفرقها سواء العاملين في مصلحة القبطنة أو فرق الحماية المدنية مع تضاعف الإقبال على الميناء هذه الأيام، وذلك تحسبا لأي طارئ.

وأضاف ولد يعقوب في تصريح لوكالة الأخبار المستقلة أن الميناء اتخذ حزمة تدابير لتهيئة الافتتاح، وإن مجمل طواقمه واكبت الانطلاقة الليلة البارحة، وستظل على أتم الجاهزية في الأيام المقبلة.