الراصد : اعتبر الرئيس السنغالي السابق ماكي صال تصريحات الوزير الأول الحالي عثمان سونكو بشأن الوضعية الاقتصادية التي ترك فيها البلاد “خاطئة”، معبرا عن أسفه تجاهها.
وعبر صال في مقابلة مع قناة “بلومبرغ” في لندن عن أسفه لتصريحات التي “تخفض تصنيف السنغال”، في حين أنه شخصيا غادر الرئاسة “وكانت كل المؤشرات خضراء”.
ودافع الرئيس السنغالي السابق بقوة عن السياسة الاقتصادية لنظامه، وعن ارتفاع حجم الديون لصالح تمويل الطرق السريعة وبناء ملعب “ديامنياديو”.
وأكد ماكي صال أنه “يجب عدم الخلط بين الاقتراض لتمويل التنمية، وبين الحديث عن الإفراط في المديونية”.
وأوضح صال أنه قبل المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة في 17 من نوفمبر المقبل على رأس لائحة وطنية لائتلاف معارض، من أجل “تجنب حصول أغلبية قوية يمكن أن تقود البلاد نحو الطريق السيء”.
وكان سونكو قد رسم لوحة قاتمة حول الوضعية الاقتصادية والتنموية للسنغال في عهد ماكي صال، مضيفا أن السنوات الأربع الأخيرة من حكمه، شهدت “إنفاق أكثر من 2500 مليار افرنك إفريقي تحت غطاء سر الدفاع للتهرب من قواعد الصفقات العمومية”.
وقال سونكو خلال مؤتمر صحفي عقده أواخر شهر سبتمبر الماضي حول “وضعية الدولة”، أنه تم في عهد الرئيس السابق “تبديد 750 مليار افرنك إفريقي في إدارة الفيضانات، ولكن دون أثر يلحظ”، كما اتهمه ب”الكذب والتلاعب بالأرقام المقدمة للسنغاليين والشركاء الدوليين، وفي مقدمتهم صندوق النقد الدولي”، مضيفا أن “الدين أعلى بـ10 نقاط” من المعدل المعلن.
قدمت الحكومة السنغالية أول أمس الاثنين رؤية “السنغال 2050.. أجندة وطنية للتحول”، وهي مشروع تنموي يمتد لأزيد من ربع قرن، يقوم بالأساس على القطيعة مع التبعية للخارج، والابتعاد عن المديونية، والاعتماد بدل ذلك على الموارد المحلية ورأس المال البشري.