الراصد : أول عصابة لتهريب المخدرات عبر الأراضي الموريتانية تعود قصة اكتشافها إلى منتصف عام 2006 عندما هبطت طائرة صغيرة بشكل مفاجئ في مطار مدينة نواذيبو الساحلية ليلا، وألقت حمولتها وغادرت دون إذن من برج المراقبة، حيث تبين أنها كانت تنقل شحنة من الكوكايين. وقد عثر الجيش الموريتاني على الطائرة في أحد مطارات العصابة في "صحراء تازيازت" شمال غرب موريتانيا، وتبين أنها تعود لعصابة تنشط بين أوروبا وفنزويلا وكولومبيا وتقوم بتهريب المخدرات عبر وسطاء موريتانيين.
وبعد أشهر قليلة تمكن أحد قضاة التحقيق من وضع اليد على حافلة مخبئة في أحد أحياء العاصمة نواكشوط وبداخلها كمية تزيد على 1 طن من الكوكايين، قدر ثمنها آنذاك بما يربو على 60 مليون يورو. واعتقل عدد من المغاربة والموريتانيين بتهمة المسؤولية عن إدخال تلك الشحنة إلى الأراضي الموريتانية.
وفي يوليو عام 2007 وقعت محاولة تصفية جسدية لأحد رجال الأعمال الموريتانيين وسط العاصمة نواكشوط، تبين أثناء التحقيق فيها أن سببها يعود إلى خلافات بين شبكات تهريب المخدرات، وأن عناصر إحدى العصابة يتهمون رجل الأعمال المستهدف بالاستيلاء على شحنة من الكوكايين تقدر قيمتها بحوالي مليون ونصف المليون يورو تسلمها منهم في العاصمة السنغالية دكار، على أن يوصلها إلى عميل لهم في جزر الكناري الإسبانية، إلا أنه استحوذ عليها وباعها لعملاء مغاربة في موريتانيا.
DW يتواصل
من ص / الإعلامي : ذ. خونه إسلمو