الراصد : أقدم النظام فجر 29 من يونيو على اقتحام منازل قادة جبهة التغيير الديمقراطي، لاختطاف واعتقال الاخوة والرفاق: سيدنا عالي ولد محمد خونه، ومحمد ولد جبريل ومحمد ولد عابدين وكاتب هذه السطور والزج بهم في سجون انفرادية طيلة خمسة أيام متتالية، ولا أدري الظروف التي كان فيها رفاقي، ولا لما تعرضوا له، إلا أنه من ناحيتي خضعت لحبس انفرادي تم منعي حتى من قلم للكتابة أو كتاب للقراءة، إلا أنني أعترف بأن معاملتي كان مرضية من طاقم في منتهى المهنية والانضباط ولو أنهم لا يكلمون الناس إلا رمزا،ومقابلاتي كانت مع ضباط أمن على مستوى رفيع من الاخلاق والتواضع والكفاءة المهنية، ورغم أن التهمة الموجهة لي ليست مقنعة، وجازم أنها لاحقة بالاعتقال وليست سابقة عليه، إلا أن الاخلاق والأريحية تكمل الحلقة المفقودة وتغطي النقص البين في السيناريو، الذي يوحي بإثارة حفيظة النظام من الضربة الموجعة التي وجهتها الجبهة بمقاطعنها الفعالة والنشطة، وما بدا واضحا من ضعف نسبة المشاركة التي وصلت بشكل فعلي إلى حدود 18% في أعلى نسبها.وبعد هذه الأيام، تم الإفراج عن الأخ محمد ولد عابدين وكاتب هذه السطور، وتم الإبقاء بشكل ظالم وغير مبرر على الرفيقن سيدنا عالي ولد محمد خونا ومحمد ولد جبريل، مع الذين تم اعتقالهم قبل ذلك، محمد فال عبد الله ومحمد الأمين أغربط والإخوة:
_ السيد هارونا أمادو ديا
_ بيرو أمادو ديا
_ صيدو دجاللو
_ دمبا صمبا ديا
_ صو آبو
ومنسق مقاطعة السبخة الأستاذ سي عبدو الله إفرا (ديبا).
إننا نندد ونشجب هذه التصرفات الطائشة، ونطالب بإطلا ق سراح جميع سجنائنا،ونذكر بأن ما تعرضنا له لن يزيدنا إلا عزما وإصرارا على متابعة نهجنا وأن نرى التصعيد والاستفزاز لا يخدم المصلحة العظمى للبلد، وأن فشل النظام وإحباطه لن تغطيهما ممارسات القمع وتكميم الأفواه.
من ص ذ/ أحمدو شاش