الراصد : صراع افلام مع دولة دولة البظان كما تسميها صراع وجودي قديم وطويل النفس، لم تستسلم إفلام رغم سنوات الجمر والرصاص وما وهنت وما استكانت ، وإن هادنت بعد الثالث من أغسطس 2005 ووضعت الرماد فوق الجمر لكن الجمر ظل متقدا تحت الرماد يظهر ذلك من خلال تصريح هنا وتصريح هناك كالمطالبة بانفصال الجنوب وولايات النهر.
في الانتخابات الراهنة ترشح بيرام مدعوما من أنصار الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ، نكاية في حكم تنكر رئيسه لرفيق دربه ونكل به.
حشد أنصار عزيز المال واشتروا المدونين وخاضوا الحملة دون الظهور علانية في الحملة لكنهم كانوا يديرونها من وراء حجاب
تحالفُ أنصار عزيز مع بيرام تحالف آنيٍ تنتهي صلاحيته مع ظهور النتائج.
لكن الرهان الحقيقي هو رهان حركة افلام الانفصالية على بيرام وهو رهان إستيراتيجى، ترى افلام أن بيرام هو الذي يمكنها عن طريقه إزالة دولة البظان، وإقامه مشروعها (دولة الوالو).
لقد حشدت حركة إفلام أنصارها للتصويت لبيرام، ظهر ذلك في نتائج
مدينة سنسناتي أكبر مدن ولاية أوهايو الأمريكية ومعقل إفلام ، كما ظهر في نتائج أوروبا حيث ينشط أنصار الحركة وفي مناطق وجود أنصارها في الوطن والشتات.
أجندة إفلام هي الوقوف في وجه نظام البظان العنصري ورفض النتائج والقتال من أجل إلغائها ولو كلف ذلك موت المئات أو الآلاف، فالثمن لايهم في سبيل الغاية التي تبر الوسيلة، وهي زوال الحكم، وهذا هو ما ردّده بيرام حرفيا ليل أمس في خطاب متداول.
بيرام ليس له خطاب ثابت (ألا إلّ عاگبلو)، لكن إفلام لها أجندتها ومشروعها وآلياته وتعمل بتخطيط وتؤدة ولها أنصار في الغرب وفي دول الجوار.
هذا ألا تسدار إجمالْ ولنا عودة للموضوع
كامل التسياح
من ص/: sidi mohamed/إكس ولد إكس إكرك