الراصد: التجريم بالقرابة تصرف ظالم ينتهجه العاجز كالاعمى يحفر في التراب ليخفي بصاقه عن جليسه فيضعه بين يديه وعلى ثيابه من حيث لا يشعر.
فمن الظلم أخذ قرابة مشتبه به مفترض رهانا بشرية. ووضعهم في الحراسة النظرية توهما أن الضغط بهم قد يعيد المختفي أو يسدد المبالغ المفقودة.
يحتاج ملاك وكالات التحويل للحكمة والحنكة والتأمل في العواقب.
يفتح أحدهم و كلات تدار فيها أموال طائلة من طرف شباب رواتبهم زهيدة وليست لهم وسائل أمان ولا حماية و أخطاؤهم واردة وكثيرة لضغط العمل والاتصال الذي لا ينقطع وبدائية وسائل التقييد والمحاسبة .
فلا يبقى أمام أحدهم إن واجه خسارة سوى تحمل المسؤولية. ومواجهة الخطر بأسوإ الاحتمالات انتحارا ماديا أو معنويا هربا من العقاب.
فيعاني أهله من بعده الأمرين : مرارة الفقد و تجاوز المتضرر بجرهم لمخافر الأمن ودهاليز المحاكم والله تعالى أنزل في محكم كتابه ( ولا تزر وازرة وزر أخرى ) ( كل نفس بما كسبت رهينة).
و أشد ما يقع على ضعيف فطرة وتكوينا أماّ وأختا وزوجة أن يقتدن للتحقيق في قضية هن أشد ألماً بها من الشاكي الذي فقد مالا يخلف .
وهن تتقطع أكبادهن وتسيل عبراتهن لفقد عزيز - أعاده الله - لا يعرفن مصيره.
فرفقاً سلمك الله بالقوارير ، ولله أرحام تقطع..
محمد الحسن اعبيدي