الراصد : قال شيخ تجكجة السابق “المصطفي سيدات” إنه من الملاحظ عدم جدوائية النهج الديمقراطي الحالي، و مدا فشله في ارساء مسلسل يفضي الي تناوب سلمي علي السلطة عبر الانتخابات.
وأكد “سيدات” في وثيقة عنونها بـ “قراءة في المشهد السياسي” ان النهج الديمقراطي الحالي في الحقيقة خدعة روج لها المتنفذون وشارك فيها الفاعلون السياسيون والاجتماعيون لأنهم لا يرون في المنظور بديلا عنها ورغبة منهم في التموقع اوالبقي في الوجود ، ريثما يأتي الله بالفتح من لدنه . لقد عمل الكل علي تقويضها حيث أن الحكومات المتعاقبة لم تتورع عن التزوير واستخدام نفوذ الإدارة من ترهيب وترغيب واستخدام المال العام والتعينات في الوظائف والاكتئاب علي اساس الزبونية السياسية والاجتماعية ، وسد الأبواب امام المعارضين ومناصريهم وحرمانهم من كل الامتيازات والحقوق والخدمات والعمل علي تفرقتهم وشيطنتهم أمام الرأي العام.
وأضاف: في نفس التوجه عطلت استقلالية وفعالية المؤسسات الدستورية من برلمان وسلطة قضائية واخضاعهم لرغبات السلطة التنفيذية ، مما قضي نهائيا علي مبدء فصل السلطات و أضعف توازنات البنية الدستورية وافقدها مصداقيتها وعطل دورها في رقابة وتوجيه العمل الحكومي .وفي الجانب الاخر اندفع المعارضون وراء شخصيات بعينهم واطماع شخصية واحزاب ضعيفة البنية والتمثيل المحلي والنخبوي، وتيارات فكرية أو شرائحية في نزعة تشتتية لامثيل لها اضغفت المعارضة واكثرت الغي والتناقضات في صفوفها ، مما كان له دور سلبي علي قدرتها علي التعبئة والتنافس . لقد اثر الجمود وعدم تجديد القيادات الحزبية وبرامجها السياسية والاجتماعية وعدم وضوح الرؤية المستقبلية وتقدم أكثر القادة في السن وغياب دور الطبقة الوسطي المتزايد نتيجة الازمة الاقتصادية الخانقة وخيبتة أملها في التغيير السلمي عن طريق الانتخابات القي بكل ظلاله علي الجميع مؤديا الي إحباط عام ونزعة مشجعة الي التخلي عن المشاركة في السياسة والتفكير في أمور اخري .أن الأكثرية من النخبة واغلبية الشعب اليوم في حيرة من أمرها ، وتعتبر بحق “اغلبية صامتة” في انتظار بوادر للخلاص من هذه المعضلة واعادة تأسيس حقيقي وتوجه إصلاحي شامل يجعل حدا للغش والتخاذل والنفاق والفساد والرشوة والموالات المبتذلة ويدفع الي ارساء نظام ديمقراطي حقيقي واقلاع تنموي وازدهار وتوزيع عادل للثروات ووأم واستقرار.
لتلاف الوضعية يجب ان تكون الانتخابات القادمة مفصلية وشفافة وكذلك المامورية القادمة للتوجه الي الإصلاح الشامل واعادة التأسيس والقطيعة مع كل الاساليب الماضي ، ويجب علي كل الفاعلين إعداد أنفسهم ليكونوا جاهزين للعب أدوارا اجابية تتجاوب مع متطلبات المرحلةالقادمة
والله ولي التوفيق