الراصد: عبر التاريخ كانت الحِراكات الطلابية والنقابات العمالية هما وقود الشارع و الشرارة التي لا يمكن اخمادها أن تفجرت و الشواهد على ذلك كثيرة...
في مصر بعد الهزيمة المخزية التي تلقاها الجيش المصري في نكسة 5 يونيو 1967 و عندما لم يكن أحد يجرؤ على انتقاد الهزيمة و ما سبقها من خداع و تضليل و ما يحيط بالجو العام كله من قمع و إرهاب تحت ظل حكم الحديد و النار الذي انتهجه جمال عبد الناصر و تزامنا مع ثورة الطلبة بباريس انفجرت بمصر انتفاضة الطلبة يوم 21 فبراير 1968 حيث كان حراك الطلبة هو أول حراك سياسي مباشر منذ عام 1954 والذي مهد لما حدث بعد ذلك في مصر.....
و في السودان نذكر لا للحصر الدور الذي لعبته الحركة النقابية العمالية و المهنية في إسقاط نظامين استبداديين عسكريين عن طريق ثورة أكتوبر 1964 و إبريل 1985
من هنا انبه نظام محمد ولد الشيخ الغزواني أن يتقي خطر صمت الشعب و قمع الطلاب في ظل غلاء الأسعار و صعوبة المعيشة و انتشار الفساد...