الراصد : بعد ثناء وزير التهذيب عليها، وإشادته بمستوى تعليمها.. فتحت مدرسة امتياز في نواكشوط شهيتها لاستغلال آباء التلاميذ لاستنزاف جيوب وكلاء التلاميذ بالإتاوات التي تضرب على التلاميذ، والتي اتسع نطاقها لتصل إلى ميزانية تسيير تفرض شهريا على أسر التلاميذ بحجة شراء مستلزمات وإصلاح معدات وتوفير أوراق، وحتى راتب لسكرتاريا مدير المدرسة وحارسها.
ولم تكتفي مدرسة الامتياز بتحصيل ميزانية من ابتزاز التلاميذ وأسرهم، بل أوعزت إلى آباء التلاميذ بإصدار بيان يلزم التلاميذ بالحضور للساعات الإضافية، المدفوعة طبعا.
وجاء في بيان مكتب اباء التلاميذ امتياز اللغات، أنه بعد موافقة " مدير مدرسة امتياز اللغات (خيار)" تقرر إلزامية الحضور للسوائع الاضافية التى ستنطلق ابتداء من يوم الثلثاء المقبل2024/01/23 وعلى جميع الآباء التواصل مع الادارة ابتداء من يوم الاثنين 22/01/2024 (الدفع مثلا) لتحديد الاوقات المناسبة لهم اما ايام العطل أول النهار أواخره أو أيام اخرى.
ويقول مدير المدرسة في صوتية متداولة لأسر التلاميذ أن الدروس الإضافية أو السوايع إلزامية بقرار من آباء التلاميذ!، وعلى الذين لا يلتزمون بذلك البحث عن مدرسة أخرى!، في إشارة لابتزاز أسر التلاميذ الذين لا يدفعون شهريا للسوائع وميزانية المدرسة المذكورة.
ويكشف تحصيل ميزانية المدرسة من السخرية والغرابة، أكثر مما تكشفه طريقة تسيير الميزانية الشهرية التي تركز على أدوات النظافة والإصلاح والصيانة ورواتب كاتبة المدير وحارسه وبوابه.
ولعل أهم ما تكلفت به الميزانية الشهرية الغريبة هو ملابس التلاميذ، وإصلاح طابعة المدير، واقتطاعات تحويلات بنكيلي.
وتثير ممارسات مدرسة امتياز اللغات مخاوف الرأي العام على مستقبل التعليم في ظل الحديث عن إصلاحات حقيقية، لا تعكسها هذه التصرفات.
ويقول بعض أسر التلاميذ ان مدرسة امتياز اللغات امتازت باستغلال ما تسميه آباء التلاميذ، وابتزاز التلاميذ وأسرهم للحصول على أموال، بحجة الإصلاح والتعليم المتميز.
ومهما يكن من أمر فإن آخر إصلاح متوقع للمدارس النظامية، هو أن تلعب دور المدارس الخاصة من حيث التحصيل، لتصبح مشاريع استثمارية للقائمين عليها.
عن موقع / الأخبار ميديا