الراصد : نددت منسقية دكاترة الفلسفة وعلم الاجتماع بما وصفته بالإقصاء الذي تعرضت له في مسابقة اكتتاب التعليم العالي، التي أعلنت عنها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا.
وقالت المنسقية في بيانها، الذي تلقت وكالة الأخبار المستقلة نسخة منه، إنها تفاجأت بحذف المقاعد المخصصة للفلسفة وعلم الاجتماع، واستبدالها بمقاعد أخرى لا تمت للحاجة الحقيقية بصلة.
وأضافت المنسقية أنها نبهت على ذلك في حينه، إلا أنها لم تجد آذانا صاغية، وهو "ما ينم عن إقصاء ممنهج بسبق إصرار ونية مبيتة، بالغت هذه المرة في الاستهداف والإقصاء"، ويفقد هذا الاكتتاب للمصداقية بالنسبة لها.
وأكدت المنسقية تمسكها بحقها المشروع في المقعدين اللذين عبرت عنهما كلية الآداب والعلوم الإنسانية في تعبيرها عن الحاجة وتوصيفها للمقاعد بعد ذلك، وظلت تدافع عنه حتى آخر رمق، والوثائق تؤكد ذلك.
كما طالبت المنسقية برفع الظلم الذي مارسته الجهات المعنية التي أتاحت لنفسها تغيير المقاعد المعبر عنها وهو تدخل سلبي، وينم عن عدم احترام لمؤسسات التعليم العالي. معتبرة أن "هذا التدخل يفقد الاكتتاب الجدية والمصداقية التامة".
وأدانت المنسقية التلاعب الواضح الذي اعتبرت أنه بدا جليا في مرحلة تعبير المؤسسات عن حاجتها ومرحلة توصيفها للمقاعد، حيث لاحظت حذف المقاعد العشرة التي كانت مخصصة لكلية العلوم والتقنيات، ومقعدين للمدرسة العليا للتعليم، واستبدال ثلاثة مقاعد (الفلسفة، علم الاجتماع، الانكليزية) لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمقاعد أخرى لا توجد أصلا (الإعلام مثلا) ولم تعبر عنها الكلية.
وأكدت المنسقية نيتها الاحتجاج والتظاهر بكل الوسائل المشروعة حتى تتمكن من تحقيق أهدافها وحقها في الاكتتاب، مشيرة إلى أنها "لن تتراجع عن مطالبها حتى تحصل على حقها في المشاركة في الاكتتاب بشروط عادلة ومتساوية".