الراصد: في يوم 7 اكتوبر انتفض السجين في أكبر سجن تحت سماء مغطاة بالطائرات في العالم في غزة وحاول تحدي السكين التي تحز في عنقه منذ أكثر من خمسين سنة..
انتفض شعب محاصر مجوع مطحون بدائرة الإغتيال والقتل والقصف الممنهج وحاول أن يسكت بعض مصادر النيران ومطلقيها في غلاف من الموت والكراهية والعنصرية يحيط بغزة حد ضيق التنفس.. في يوم 7 اكتوبر خرج طوفان غزة طلبا للحياة وتمردا علي سكين الموت والذابحين للإنسانية..
احتجز مجاهدوا القسام عسكريين ودمروا آليات ومدافع كانت تقصفهم دوريا ودمروا منظومات تجسس كانت تتبع أنفاسهم لحظيا وعادوا غانمين …
كان رد الكيان العنصري الصهيوني دمويا مدمرا قاتلا بلا رحمة … كان هجوم الكيان لأزيد من خمسين يوما وما زال قتلا بلا تمييز وتدميرا بلاتمييز وإسكاتا لكل حياة في غزة بلا تمييز .
أكثر من 15000 شهيدا ارتفعوا للجنان من تحت الركام، نساء في غالبيتهم وأطفالا، في شهادة علي الوحشية وانتفاء لكل ضمير …
سجل أخي وأنت تتبع أعداد الشهداء الفلسطينيين الأبرياء يوما بعد يوم أن حكومة المسيحيين الصهاينة في الولايات المتحدة الأمريكية مشا ركة في هذا الدم، وأن أغلب حكوما ت الغرب وبعض حكامنا متواطؤون مع المعتدي العنصري المجرم في المجزرة..
سجل أخي أنهم يقتلون الفلسطينيين مرتين:
– مرة باستهدافهم مباشرة بصواريخ ومدافع مدمرة، ومرة بجرحهم وإصابتهم، ولكن بقتل من كان جديرا بأن يسعفهم و يداويهم وينقذهم من هلاك محقق…
سجل أنه نتيجة هذا الإعتداء الدموي: استشهد حتي الآن أكثر من207 من الكوادر الطبية أطباء وممرضين و26 من المسعفين .
سجل انه في قطاع غزة خرج 26 مستشفي تماما من الخدمة و55 مركزا صحيا منها ؛ وأنه لم يتبقي في كل غزة العظيمة علي صغرها غير1300 سرير من أصل3500 سرير كانت موجودة قبل حملة الإبادة هذه..
سجل أن4 مستشفيات فقط في غزة وحدها هي التي مازالت قادرة علي إجراء عمليات جراحية، وأن 11 مركزا صحيا هي فقط الباقية في جنوب غزة.