الراصد : يذكرني مشهد السيارات التي تتعدى إشارة المرور ثم تتوقف (في الدول المتخلفة)، فتحبس التي خلفها لأنها لم تَعُد ترى ضوء الإشارة، أخضرًا كان أو أحمرًا أو أصفرًا …
تذكرني بمشهد آخر أكثر كارثية و أدوم ظلمًا وأكبر فتكًا بالأوطان: ألا وهو تولية الأمر لمن لا يصلح له، ليحتجب في بطانة سوء ويتمترس في بلاط خبث ويغرق في محيط ظلم وغبن، فلا يرى إشارات مرور الفساد و لا ضوء إشارة المرور في اتجاه الاصلاح، حتى يسقط فجأة فيدرك حين لا ينفعه الإدراك ولا الندم أنه كان رأس أخطبوط من الفساد والإفساد يتمدد يوميا في مفاصل إدارة أو دولة فينخرها من الرأس حتى الأخمص بعلمه أو بدونه…
فتحصل المفاجأة دنيًا وأخرًى… فعند خروج الروح تفاجئه : (وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ )
نعوذ بالله…
(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ )
#الحل_في_أتفرديل_بالحق_والعدل
الدكتور/ نور الدين محمدو