هل عدنا الى زمن السيبة و سلطة المال والنفوذ..!؟ صرخة مظلوم في غياهيب السجن المدني..

جمعة, 25/08/2023 - 11:33

الراصد : السيد الرئيس
 من يتابع الواقع،ويبحث في تجليات القصص التي تصادفه يوميا من خلال وقفات المظلومين اليومية،في الشارع العام،أمام شرفات القصر الرئاسي،في ساحة الحرية، وفي أماكن مختلفة من العاصمة نواكشوط والولايات الداخلية من موريتانيا يتعجب من التناقض الكبيرالحاصل ابين خطاب الرئيس أعلى هرم في السلطة وما ينادي  به من تحقيق العدل،ودولة القانون،واحترام الحريات والممتلكات الخاصة،والتأكيد على أن السلطة في خدمة العدالة وتحقيق الحق للمظلومين من عامة الشعب..والحث على أن القضاء مستقل من أجل تأسيس العدل وتجسيد العدالة بين المواطنين..والممارسات اليومية التي يعيشها الضعفاء من الطبقة الهشة من أشكال االظلم،وتجاوز القانون لسلبها حقها لصالح أصحاب المال والنفوذ بأذرعها في الإدارة والقضاء..
السيد الرئيس
فهل عاد بنا الزمن الى السيبة،و سلطة المال والنفوذ ..ضد الضعيف..!؟..ام أنك محجوب عن التجاوزات والظلم الذي يمارس ضد المواطن الضعيف المسلوب حتى من حقه في ان يملك ويتاجر ويبيع في ما هو ملك له..؟..ومحروم من كل ما قد يعود عليه بالفائدة ..حتى لاينافس اصحاب المال والنفوذ الذين استحوذوا على الصغير قبل الكبير.. وحتى لا يتركون منفذ عيش للضعيف..يخلقون المشاكل،ويدبرون له  القصص المزيفة ليجرمونه ..ويحرمنه من الحرية بزجه في السجن..لأنه مارس حق محاولة الدفاع عن حقه....وكأن الدولة تعيش نوبة من نوبات قهر،وجبروت سلطة الغاب،او السيبة ،او ثنائية (الحياة للقوي والضعيف لا يعيش)...!؟
السيد الرئيس
تدوربين كواليس العدالة وإدارة الملكية العقارية أحداث قصة رهيبة في تركيبها،وترتيبها،وكذلك في الأسلوب الهمجي الذي يمارس على بطل القصة،التي ليست يتيمة في زمن فيه يد رجل الأعمال أقوى من يد السلطان..في زمن الضعيف  مقهور ومسلوب حتى من حق الحياة...؟!
الضحية في هذه القصة- أنا -مواطن قادته الصدفة لأن أملك قطاعات عقارية،في منطقة كانت لا تساوي شيئا في فترة حصولي عليها قانونيا..لكن الصدفة التي قادت للحصول عليها..قادت الحظ ليكون الى صفي أيضا بغلاء مكانها..وأسالت المنطقة لعاب رجل المال والاعمال(محي الدين ولد السالك(الصحراوي)وحام حولها قبل أن يتأكد من خلال البحث في صحة ملكيتها،وموقعها على الخريطة،وعدم وجود أي شائبة في ملكيتها العقارية ..ولكن طمعه،وزعيم شبكته (امم عبد العزيز)ونهمهم الذي لا حدود له جعلهم يستخدمون أذرعتهم في الإدارة ،والعدالة،ويدسون شياطينهم،لتدبير لعبة التزوير والتجريم ليحتلون جزءا ولو صغيرا ليستحوذوا به على كامل القطاع الذي لا أملك للدفاع به عنه غير السلطة في الإدارة والقضاء التي سأكتشف أنها أذرع يستغلها خصومي ضدي لسلبي حقي.
أنا: محمد صمب المعروف ب (مم جاه) ترعرعت،ونميت بين أحياء لكصر من أب عسكري لفظ أنفاسه ضمن من ماتوا في حادثة "إنال"الشهرة..ومع ذلك لم أعيش عقدة غيري ..بل عشت بين أترابي مواطنا أفتخر بانتمائي لموريتانيا بلد الجميع..أتقاسم مع الجميع حبي للوطن..فكسبت بذلك قلوب أقراني من أبناء الطبقة التي توارثت الإدارة والقيادة في العسكر..وكسبت من خلال علاقاتي الواسعة حب وثقة الجميع..بنيت من ذلك الحب،وتلك الثقة مؤسسة AGIMS للعقارات.. ووسعت التعامل بها حتى وصل الى مستوى رفيع نالت ثقة إدارة العقارات وحصلت منها عبر طريق قانوني رسمي على مقطع عقاري سمت مكانته،وغلى سعره..ووجدت نفسه بعد ذلك بين فكتي كماشة (سلطة الإدارة والقضاء)لسلبي القطاع الذي أملكه بالقانون،مثل ما ملك الجميع من غيري عشرات القطاعات العقارية  التي تحتوي آلاف القطع الأرضية في المنطقة وغيرها من مناطق نواكشوط ،ولم يتعرض للمضايقة والمحاصرة،وكانت مصدر ثروة وغناء لهم.
السيد الرئيس
  لماذا أنا:(مم جاه)نشازا عن غيري..؟!..هل لأني..محمد صمب ولقبي (مم جاه)..!؟..مواطن ضعيف من طبقة هشة..ليست لدي أذرع ..ولا سيقان خشنة.. هو السبب في تسليط رجل اعمال يتوكأ على أصحاب الرتب والأحذية الخشنة..أذرعه في السلطة لسلبي حقي..
السيد الرئيس
تم توقيفي في مفوضية الشرطة في تيارت رقم٣ اكثر من ٢٠ يوما..وفي كل يوم من هذه الفترة كنت أستيقظ على سؤال يردده المحقق علي..هل ستتنازل عن مالديك ..اوتصطلح معهم على قسمته..!؟..وأكرر الجواب -رغم الضغوط النفسي والبلدني- نفسه ...لا..لا..لن اتنازل عن مقدار ذرة من حقي في ما أملكه ..ليتم الإفراج عني بعد ان يئسوا من اني لن أرضخ للضغط..
وبعد ذلك حكم علي بالسجن الموقوف في قضية لا علاقة لي بها..دبرتها شبكة رجل الاعمال المسيطرة في الإيدارة والقضاء..استصدروا رخصتين مزورتين،ولفقوا قصة تزوير على اسمي حتى يشوهوا صورتي،ويلطخوا اسمي و يصادروا في النهاية ملكية القطاع .. وبموجب ذلك اصدروا احكاما بتوقيف التعامل في القطاع  الذي املكه برخص قانوني..
وفي آخر وقت الزوال من يوم الخميس ١٧/٠٨/٢٠٢٣ رمت بي الأذرع في سجن دار النعيم ،بقصة اخرى مدبرة،استخدموا واحدا من بني جلدتي،في عملية تزوير كل الأدلة..رغم ان كل البراهين تؤكد براءتي منها...مما يؤكد أننا عدنا الى زمن السيبة وسلطة المال والنفوذ..
 
صرخة مظلوم في غياهيب السجن
محمد صنمب(ممجاه)