الراصد : بالمزايا والمكاسب ونيل المطالب عطاء وحرمانا لمن استجابوا وأنابوا ونقضوا العهد وأخلفوا الوعد وضيعوا وخانوا الأمانة ودنسوا الكرامة و تحولوا من مهنيين مدافعين عن الحرية والحق والمظلوم لمهانين تابعين مكلومين لا عتب عليهم ولا لوم .
حين تخلوا عن مبادئهم و أطاعوا هوى عواديهم وأعدائهم الذين إن أكملوا لهم المهمة سيرمونهم منكسري الخاطر ضعيفي الهمة كعلبة حليب أفرغت بعد أن أصليت اللهيب.
وفي ذلك ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .
فمن شاهد أو سمع مآل من ذهبوا مع المغريات وصدقوا الوعود الزائفة لن ينخدع ولن يغير خياره لقيادة مهنة عيشه عليها مداره باستقلاليتها و سيادتها وحيادها ومرجعيتها في القانون عند الجميع حكاما و محكومين.
وبعد فإن اتصال أنصار أحد المترشحين لمنصب النقيب بالمحامين للتأثير على خياراتهم مخالف للشرع والقانون وقواعد العرف والشرف .
وفيه اعتداء وسرف وأي سرف أكبر.
من شراء الذمم و أدهى وأشر،و أخزى وأندم ، بعرض زائل عدم .
وحدثني أحد العمداء الشرفاء- وكل المحامين شرفاء _ أنه رفض عرضهم ولسان حاله قول أبي فراس الحمداني : أبت لي همتي وغرار سيفي @ وعزمي والمطية والقفار .
ونفس لا تجاورها الدنايا @ وعرض لا يرف عليه عار.
وقوم مثل من صحبوا كرام @ وخيل مثل من حملت خيار.
الكرامة والنبل والشهامة لكل محام موريتاني. د. محمد الحسن اعبيدي