الراصد : إكس ولد إكس إكرك
تمخض الجبل..
حكومة ولد بلال الثالثة تذكرني بقولة اشطاري الوزير الأول الثالث(أيام تكليف ولد ببكر في عهد ولد الطايع) .
هي ذاتها بعثرت ثم جمعت فيما يعرف محليا بـ (اتباتري)
فننسخ منه نسخةً طبقَ أصلِها
حديثا معادا فيه تحصيلُ حاصلٍ :: ومَخضُ مياهٍ لا يُحصِّـلُ غيرَ ما !!
اتباتري ظاهرة مخزنية قديمة يلجأ إليها الحاكم لامتصاص غضب الشعب كلما طفح الكيل جعل وزيرا مكان وزير وإداريا محل آخر.
يقول الوجيه الاجتماعي والإداري البارز أحمد ولد ابّا ولد امّين رحمه الله عن الرئيس المؤسس المختار ولد داداه:
ذَ القايدْ يعطيه التيسير :: امنين اتعمْ المشاكِلْ
ابدّل وزير ابْوَزير :: وابدّلْ حِكّامْ اسْراكِلْ
ولايزال اتباتْرِي عند حكامنا سنة في الحكم مؤكدة وفريضة فيه محكمة.
وكما يقول المثل الولفي: (چِنْدْ امبامْ چَايْ امبامْ)
اشترى حمارا وباع حمارا
حكومة صدمت بعض التوقعات مرتفعة السقف
الصدمة أوخيبة الأمل يسميها البظان (التغطاص)
والتغطاص أن يرفع الرئيس سقف الأمل في التغيير لأعلى ارتفاع وفجأة تهوي به الريح في مكان سحيق.
تماما كما فعلت اعويشه فال حين حامت بالدلال ثم تركته يهوي..
من أشوار الجانبة البيظة شور افلگتري "لبياظ" (أصبوح أولاد العالية) يسمى (أشويهد لگتري) أو (لحجب) وشاهده:
*اعويشَه فالْ إلّ وَسَات !!* *مايُكَنَّ فامْرْ الخاوَ!!*
*حامتْ بالدّلالْ ؤخلّاتْ!!*
*بين الدّلالْ امْعَ الهاوَ!!*
كانت الفنانة المصرية (نيللي) تحتكر فوزاير رمضان (تكبرتْ رمضان بالفوازير ألا كيف تكبرت شيخ لوبات)، دامت فوازيرها سنين عددا فكان الشيخ عبد الحميد كشك رحمه الله يتندر بالقول: (نيللي نصوم لرؤيتها ونفطر لرؤيتها).
نحن كذلك منذ عهد معاوية ونحن نصوم لرؤية وزراء ونفطر لرؤيتهم، كأنما عقمت بمولد نسلها حواء أو كأن البلد خلوٌ من الكفاءات أوكأنهم اتخذوا عند الشعب عهدا بأنه ليس صائبا عنهم
ويحدثونك عن الدماء الجديدة والكفاءات الشابة، وأصغرهم من مواليد عام الهوفة.
غِبّ الانقلاب على ولد الطايع لم يتغير شييء ظلت ذات الوجوه تسير البلد، وقال قائل حينها: لم يخرج سوى رجل(معاوية) وحرف واحد هو (S) من (PRDS) الذي أصبح (PRDR) فحل الراء بدل السين.
*بلد منكوب يترنح، ورئيس نؤوم لايحب الإزعاج اختار رئيس وزراء (ابْلا حِس) وأوكل الأمور إلى شلة (فالشْها) تسير البلد وكل واحد يمد له بسبب روحي أو اجتماعي أو صهر للسيدة الأولى أو معِم أو مخوِل في عشيرتها.!!*
كما أطلق يد الجنرالات في المال العام فأساموا أرواحهم في الملذات والنعيم إلهاءً لهم عن الشأن العام.
*أما (النخبة) فمرتزقة جبانة انخرطت في جوقة القصر تسبح بحمد القائد وتمجد تعهداته وجميع ما على وزن تفعلاته..!!*
وأقلام ومنصات بائسة تقتات كالذباب على فتات الموائد و(الفظلة)
وشعب خارج المعادلة
وَيُقضى الأَمرُ حينَ تَغيبُ تَيمٌ :: وَلا يُستَأمِرونَ وَهُم شُهودُ
شعب ضائع في تفاصيل حياته اليومية، كان يبحث عن المشوي فأصبح يبحث عن الدواء والخبز وآلت به الأحوال آخر وقفة أن صار يبحث عن مِلاك الأمر (الماء) شعب يهدده العطش لايريد سوى الماء
الماء يا محسنين..
الله ياوطن الأوجاع يا وطني
*كامل الضياع!!*