الراصد: ....دأب رئيس الجمهورية على التأني في تعيين الحكومات، مما يطلق العنان للحالمين و المتملقين في التفنن في تشكيل الحكومة حسب ٱملهم وأهوائهم، و في الأخير وبعد أن تجف أقلامهم و حناجرهم ينجلي الليل الطويل ... و يُعلَنُ مرسوم تعيين الوزير الأول و تتوالى المراسيم حتى تكتمل التوليفة النهائية للحكومة، حينها يتأكد المتمعن في جوهرها أن لا جديد، فهي نفس الحكومة السابقة حتى ولو تَغير تموضع بعض الأفراد أو تبدلت بعض الأسماء، فالأداء هو نفسه، ويتأكد المهتمين بالشكل أنها هي نفس الحكومة السابقة، وأن التوازنات العرقية و الجهوية و القبلية و الفئة العمرية... و حتى شكل الأفراد (الطول، الوزن، لون العين شكل الأنف... ) تم إحترامه.
منهج سئمه الناس و قتل أمل التغيير لديهم، مما يتطلب من السيد الرئيس قراءة الواقع بشكل صحيح قبل فوات الأوان، والعمل على تشكيل حكومة وطنية، الإنجاز المرئي هو ناطقها الرسمي، تمنح فيها الحقائب على أساس الكفاءة و نزاهة اليد و الضمير، و يحاسب أعضاؤها على القنطار و القطمير....
و أن تكون هذه الحكومة بهذه المواصفات هي شعار المرحلة القادمة.
سدد الله خطاكم سيدي الرئيس ورزقكم البطانة الصالحة الدالة على الخير...
د محمد الأمين شريف أحمد