الراصد : كتبت الأستاذة و المحامية اللبنانية (سندريللا مرهج) على صفحتها، و لسان حالها " إلى قادتنا اليوم": ....
#سندريللا_مرهج: مقطع من مقدمة بحث جامعي ساقدمه غداً في كلية العلوم السياسية(ادعوا لي التوفيق ) حيث أختم به سنتي الجامعية الاخيرة "اجازة" في اختصاص #العلوم_السياسية قبل بدء عام الماستر.
قررت مشاركته معكم واخترته حول:
"#الغباء_السياسي
برز مصطلح الغباء السياسي في اواخر القرن العشرين، ودخل علم السياسة العربية مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات حين قال جملته الشهيرة عن بعض السياسيين الذين اعتبرهم لا علم ولا أفق ولا مشروع لهم، بعد ان راج انهم يستعينوا بالعرّافات لتحديد المصير
"يجب أن يُعتقلوا ويُحاكموا بتهمة الغباء السياسي"
من ميزات القائد السياسي لدى المفكّرين والفلاسفة الإغريق مثل افلاطون وارسطو والتي أجمَع عليها الباحثون السياسيون،
الذكاء، العلم، الصلابة، الثقة بالنفس، الحدس، الرؤية، سرعة البديهة، الحزم والاحساس.
نعم، الإحساس والشعور هما إكسير القوة والابداع.
لا يعني ما سبق ان القائد السياسي إنسان مثالي. ما زال ماكيافيللي خير من فنّد مفهوم الحنكة السياسية.
وربما أُسيءَ فهمه.
لم يختلف المفكرون ان #العلم اساس القيادة الحكيمة.
أما الجهل والفشل والكسل والخوف والرعب والقلق والبطش فغباء سياسي يسير بالبلاد والعباد نحو الهلاك.
قد تحلّ على القائد السياسي الفالح نقمة تتمثّل بثلّة من الأغبياء السياسيين المحيطين به،
وهذا أخطر من الحرب العسكرية نفسها.
اليوم، وفي عصر العولمة، هل من إحراج وخطر أكبر من سياسي يتحكّم بما يجهل حول سياسة او برنامج او ادارة او خطّة او علاقة داخلية او خارجية، ولو حوله ألف مستشار ؟!
إنّ حماية القائد السياسي الحكيم للأغبياء السياسيين سقوط فردي وجماعي مدوّي.
وكما قال الكاتب الاجتماعي الكوميدي جورج كارلين:" إيّاك والاستخفاف بقوة الأغبياء داخل مجموعات كبرى"
« Never underestimate stupid people in large groups »
…
٩/٦/٢٠٢٣