الراصد : قال الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان، في حوار أجراه مع بي بي سي إنه مستعد لإجراء مفاوضات مع قائد الجيش عبد الفتاح البرهان شريطة وقف إطلاق النار.
وقال الفريق محمد دقلو (حميدتي) في حوار لبيتر لينغ، محرر الشؤون الخارجية في بي بي سي: "هناك شروط للمفاوضات. بداية، وقف إطلاق النار. ووقف الأعمال العدائية. بعد ذلك، يمكننا إجراء مفاوضات".
وأضاف حميدتي: "من واجبنا تشكيل حكومة مدنية قابلة للحياة في السودان".
وكان قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد وافق منذ يومين، وبشكل مبدئي على لقاء حميدتي، لكنه قال اليوم الجمعة لوسائل إعلام محلية إنه يرفض الجلوس مع قائد قوات الدعم السريع، واصفا قواته بأنها "متمردة".
وقال حميدتي في رده على سؤال لبي بي سي حول ما إذا كان من الممكن أن تستمر الهدنة لفترة طويلة لفتح ممرات عبور آمنة: "لقد طالبنا بالهدنة منذ اليوم الأول للحرب. وبدأنا بفتح ممر إنساني على الفور. وفتحنا هذه الممرات داخل المناطق التي تسيطر عليها قواتنا. بدأنا بالهدنة من جانبنا".....
وأضاف حميدتي: "إن قواتنا منضبطة جدا ومعترف بها دوليا، حتى من قبل الأمم المتحدة والأمريكيين والفرنسيين".
وتابع قائلا: "نحن نضحي بأنفسنا من أجل الشعب السوداني... والتحول الديمقراطي".
في غضون ذلك، صرح البرهان لوسائل إعلام بأنه ليس من الممكن أن تتحدث "الميليشيات" عن الديمقراطية، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
وردا على سؤال حول من أطلق الرصاصة الأولى في هذا الصراع، قال حميدتي: "نحن لم نطلق الرصاصة الأولى. كان جميع الوسطاء حاضرين. اتفقنا على الجلوس الساعة 10 صباحا والتوقيع على الاتفاقية النهائية. لقد فوجئنا بأن البلد مغلق،... وبدأوا في إطلاق النار علينا".
وكانت الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) قد طرحت مبادرة "لتسهيل الحوار بين كافة الأطراف لإيجاد حل جذري للأزمة السوادنية".
واقترحت المبادرة استضافة محادثات مباشرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. كما أنها تخطط إلى إرسال رؤساء ثلاث دول أفريقية إلى السودان في أقرب وقت ممكن لإجراء مصالحة بين طرفي الصراع هناك.
وقد اندلعت مواجهات عسكرية واسعة في العاصمة السودانية الخرطوم وغيرها من المدن بين قوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي، والجيش السوداني الذي يقوده الفريق عبد الفتاح البرهان الذي يتولى المجلس السيادي الانتقالي الذي يحكم السودان منذ الإطاحة بحكومة عبد الله حمدوك في أكتوبر / تشرين الأول 2021.
وكان التوتر قد تصاعد بين الطرفين مؤخرا وقام كل طرف بتعزير مواقعه العسكرية في العاصمة، بسبب الخلاف بينهما حول الجدول الزمني للانتقال إلى حكم مدني بموجب الاتفاق الإطاري الذي تم التوقيع عليه أواخر العام الماضي، ودمج قوات الدعم السريع في الجيش السوداني و تحديد من سيقود المؤسسة العسكرية في حال دمج القوتين .