إختلالات أمنية كبيرة وسط عجز الشرطة وإدارتها البدائية (تحليل)

ثلاثاء, 18/04/2023 - 14:14

الراصد/ سلطان ولد البان: - في شهر فبراير سنة 2019 إختفى من على وجه الأرض الشاب محمد ولد برو وعثر عليه لاحقًا في حائط مهجور وقد فارق الحياة بل تم حرق الجثة لطمس الأثار.

- في الثالث من مارس سنة 2020 تم ذبح الشاب محمد الامام الحضرامي المولود سنة 1993 بطريقة بشعة وفي وضح النهار، الجاني من مواليد 2001.

- في شهر إبريل 2021 قامت عصابة بتنفيذ طعنات غادرة أدت إلى مقتل الأستاذ الجامعي و الأديب محمد سالم ولد التاه بينما كان في طريق عودته من محل تجاري قرب بيته المطمئن.

هزت هذه الأخيرة الشارع الموريتاني وخرج رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني ومدير الأمن مسغارو ولد غويزي وتم الإعلان عن مقاربة أمنية وخرجت إلينا الأسطر التالية : 

- تعزيز الإشراف والتنسيق الأمني من خلال توزيع ولايات انواكشوط الثلاثة على مختلف الأسلاك الأمنية.

- تعزيز الإجراءات الأمنية المعتادة بما في ذلك الشريط الأمني لمدينة انواكشوط.

- اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لتأمين أماكن تنظيم احتفالات رأس السنة كالفنادق والمطاعم وقاعات الحفلات...إلخ.

 الذي حدث بعد إعلان هذه المقاربة هو عودة أصحاب الرتب الأمنية إلى منازلهم الفخمة و إمتطاء سياراتهم الفارهة وانتهى المطاف بالمناطق العشوائية تحت رحمة اللصوص, فالمقاربة الأمنية اخترقها ثلاث سجناء عزّل تجولوا في نواكشوط طولًا وعرضًا لم ترصدهم عدسة أمنية منصوبة على شارع ولا دورية ترابط بين طرقات رئيسية ولولا عناية الله والمسافر الذي تواصل مع العمدة لكان السجناء اليوم في أحضان جماعتهم خارج الجغرافيا الموريتانية.

نحن أفضل بكثير دون مقاربة الأمن تلك، هذه العناوين الصفرية التي تعنون بالمقاربة الأمنية يتم تصديرها لتهدئة الناس وهدر الوقت, اليوم تتواصل عمليات القتل والجرائم المتنوعة, انتشار واسع لتجارة المخدرات وحبوب الهلوسة التي تديرها أطراف نافذة.

بالأمس عصابة تسطوا على تاجر في لعصابة (كيفية) وتسلبه 16 مليون أوقية مستخدمة سلاح ناري و البارحة قتل شاب بدم بارد بينما كان يؤدي الفريضة في المسجد, إنهالت عليه عصابة بالسكاكين حتى أردته قتيلا, رحمة الله عليه وعلى جميع من سلبوا أرواحهم بطرق بشعة.

نحن أمام إختلالات أمنية كبيرة وفقدان للسيطرة على العاصمة, نحن أمام شرطة عاجزة وإدارة أمنية بدائية فقدت قدرتها على التفكير و بسط الأمن في أصغر دوائر نواكشوط, الجرائم أصبحت بالأسلحة النارية، تجازوت الأسلحة البيضاء، البيوت ليست آمنة والشوراع ليست آمنة والمدارس ليست آمنة والمساجد تترصدها العصابات تسلب المصلين، والسيارات تكسر نوافذها، الأمن أصبح ضالة منشودة كالماء والكهرباء في الداخل.