الراصد : على الفقراء الذين طردوا _غير آثمين_ من أسواق البلد بسبب عجز جيوبهم النظيفة عن توفير ما يزينون به موائدهم الرمضانية من لقيمات عيش،بسبب غلاء الأسعار، وبعد أن انتظروا الخطاب الرئاسي بمناسبة رمضان، أن يستحضروا تغريدة فخامة الرئيس على تويتر، والتي لم تأت بما يبشرهم و لم تحزن لما يُجزعهم!
عليهم كذلك أن يستشعروا ما من الله به عليه من تربية و ما يشهد له به طيف الاجماع من أخلاق، و أن يتخيلوا عسلا وحليبا بدل الماء الرمادي شاحب القوام الذي يفطرون به بعد صوم يومهم، و بعد ما عانوا من جوع السنين و سقم الدهور خلال ما تقدم من مأمورية فخامته، وما صارحهم به في مادريد من مستقبل متشائم ينتظرهم فيما تبقى منها..
افطروا على جرادة التغريدات تلك، و صوموا بقية الأشهر القادمة في انتظار اليوم الموعود الذي سيعدكم فيه فخامة الرئيس حفظه الله بتحقيق تعهداته التي أقسم على تنفيذها خلال مأموريته الضائعة بين شعارات الورشات و صناديق المشاريع الوهمية!!
وتذكروا جيدا قبل خطابات الحملات الانتخابية أن الدعاء المأثور يقول تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال و لم يقل تقبل الله منكم صالح التعهدات و لا الأقوال.
#بقوة_شعبها_موريتانيا_ستنتصر
الكاتبة/ لعزيزة البرناوي