الراصد : كشفت معطيات حسب مصدر إعلامي أن أغلب السجناء السلفيين والمصنفين في ثلاث مجموعات رئيسية، شاركوا في الحوار المنظم خلال العام الماضي داخل السجن ليفرج لاحقا عن 8 منهم، من أصل العدد الإجمالي وهو 38 سجينا.
ومن بين المشاركين في الحوار السجين محمد الرسول ولد اشبيه المدان بتهمة حمل السلاح ضد موريتانيا والاعتداء بغرض التقتيل في حادثة تورين واحتجاز حرسيين بالسجن قبل سنوات، حيث سجل كغيره من المشاركين مقطع فيديو عبر فيه عن التوبة والتراجع عن أفكاره.
وضمت قائمة المشاركين في الحوار سجينا على خلفية «محاولة اختطاف» طائرة تابعة لشركة الموريتانية للطيران في مارس 2021، إلا أنه أشار في مداخلته إلى عدم اعتناقه للدين الإسلامي في الوقت الحالي.
مجموعة ولد الشيخ
وتصنف هذه المجموعة المكونة من خمسة أشخاص بأنها الأقل عددا إلا أنها تضم أخطر السجناء، وتأخذ اسمها من السجين السالك ولد الشيخ المدان بتهمة الخيانة العظمى وحمل السلاح ضد موريتانيا، كما تصفه وثائق السجن بأنه خطير ويؤكد الإصرار على تكرار الفرار من السجن والذي سبق وأن نفذه 2015.
ومن ضمن أعضاء هذه المجموعة محمد الرسول ولد اشبيه، وكان الوحيد من بين الفارين الأربعة الذي التحق بحوار رمضان الماضي، حيث وصف نفسه في حديث مع العلماء بأن لا مستوى لديه حتى يناقشهم.
إلا أنه تحدث عن اعتناقه للفكر «السلفي الجهادي» في 2006، وأنه وصل إلى أزواد رفقة شيخ له رفض تسميته حتى قتل الأخير هناك، مؤكدا أنه لا يزال وفيا «لما تركني عليه»، ومع ذلك سجل مقطع فيديو يعلن فيه التوبة عن أفكاره كغيره من السجناء المشاركين في الحوار.
بينما تصدر الرافضين للمشاركين في الحوار السالك ولد الشيخ، إلى جانب عبد الكريم أبو بكر الصديق أباتنه ومحمد يسلم عبد الله، والذين نفذا عملية الهروب من السجن مساء 05 مارس الجاري رفقة ولد اشبيه وولد الشيخ.
مجموعتان تشاركان
بينما شاركت مجموعتان من السجناء السلفيين في الحوار الذي انطلق في الـ 25 رمضان الماضي، وترأسه عن العلماء الشيخ محمد المختار ولد امباله، إلى جانب الشيخ محمد الحسن الددو والشيخ محفوظ ولد الوالد والشيخ محمد فاضل ولد محمد الأمين والشيخ محمد سيديا ولد اجدود الملقب "النووي" والشيخ ولد صالح.
ويقود المجموعة الأولى وعددها 23 شخصا السجين السابق والمفرج عنه في يوليو الماضي بعفو رئاسي ضمن ثمانية سجناء التقي ولد يوسف، وتمثل أغلب السلفيين بالسجن، حيث تضم 23 منهم، وسبق أن أصدرت بيانات عبرت فيها عن التراجع عن مواقفها السابقة.
وتعتبر الدعوات التي أطلقتها هذه المجموعة منذ نحو ثلاث سنوات سببا في تنظيم الحوار، فيما تم فتح باب الالتحاق من طرف إدارة السجن أمام بقية السجناء.
كما التحقت بالحوار مجموعة أخرى تضم 10 سجناء، ويتصدرها المدان في عمليات ضد قوات الأمن الموريتانية السجين الخديم ولد السمان والمدان في قتل فرنسيين قرب ألاك في 2007 السجين سيدي ولد سيدينا.
ومن ضمن الملتحقين بالحوار سيدة تدعى «ربيعة» وهي موريتانية سلمت نفسها مؤخرا للسلطات الأمنية في ولاية الحوض الشرقي قادمة من أزواد في مالي، بعد فترة قضتها ضمن صفوف الحركات الإسلامية المسلحة.
وبعد الإفراج عن ثمانية من المشاركين في الحوار يوليو الماضي، ثم فرار أربعة آخرين، يوجد حاليا بالسجون الموريتانية 26 من سجناء التيار السلفي.