الراصد : إنَّ الغلاءَ معَ البلاءِ ترافقا
وتسابقا في محنةِ الفقراءِ
كم من عيونٍ تشتكي بدموعها
جوعًا وقهرًا قِلَّةَ الرُّحَمَاءِ
أتحجَّرت فينا القلوبُ وأصبحت
بعدَ المُصَابِ كصخرةٍ صمَّاءِ
البردُ يفتكُ بالعظامِ فكم بكى
طفلٌ يُدَثَّرُ بالأسى بشتاءِ
كيف استطعنا العيشَ دونَ تَرَفُّقٍ
بمن اكتسى بعباءةِ التُّعساءِ
وترى غنيًّا بعدها مُتأفِّفًا
يشكو فواعجبي مِنَ السُّفهاءِ
إن لم تعد منَّا القلوبُ رحيمةً
لا لن نُنَعَّمَ بعدها بهناءِ