الراصد: طالب أساتذة المعهد التحضيري لكبريات مدارس المهندسين، التابع لمجمع پوليتكنيك في نواكشوط وزارة التعليم العالي والبحث العلمي باتخاذ إجراءات تضمن لطلاب المعهد المشاركة في مسابقات مدارس المهندسين، وتحفظ للمعهد النجاح والبريق الذي حققه.
وقال الأساتذة في بيان تداولته وكالات إخبارية وطنية إنه من الضروري الإسراع بهذه الإجراءات حتى يتمكن الطلاب الذين يحضرون لهذه المسابقات منذ فترة طويلة من اجتيازها، وحتى يبقى المعهد التحضيري مركز استقطاب لخيرة الطلاب، يفتح لهم آفاقا رحبة، ويتيح للبلاد تكوين أطر علميين وفنيين من أعلى طراز، هي في أمس الحاجة إليهم.
وعبر الأساتذة عن خشيتهم من أن يؤدي إغلاق مراكز امتحانات مدارس المهندسين في موريتانيا إلى فقدان المعهد لبريقه لدى الطلاب المتميزين والمتفوقين، فيولوا وجهاتهم إلى البلدان المجاورة، ليثروا معاهدها ويرفعوا من تصنيفها، مما قد يقود إلى تراجع مستوى المعهد.
وذكر الأساتذة بإلغاء مسابقات الدخول إلى بعض المدارس المغربية العام الماضي، وكذا مسابقة مدارس الإحصاء في غرب إفريقيا "دون مبررات مقنعة".
وقال الأساتذة إنهم فوجؤوا أمس برسالة من السفارة الفرنسية تعلن فيها، من طرف واحد، إغلاق مراكز مسابقات BECEAS, CCINP, Mines et ponts الفرنسية في موريناتيا.
وذكر الأساتذة بأن المعهد ظل منذ تأسيسه يستقبل خيرة الطلاب المتفوقين في البكالوريا (شعبة الرياضيات) ويوفر لهم تكوينا علميا وفق المناهج المعتمدة في كثير من الدول القريبة من موريتانيا؛ كالمغرب، وتونس، وفرنسا، وكوديفوار.
وأضاف الأساتذة أن المعهد التزم باعتماد جميع المعايير المراعاة في هذه الدول كاختيار أساتذة مبرزين وطنيين وتونسيين، وكذا عدد الساعات المدرسة من كل مادة.
وأردف الأساتذة أن المعهد أتاح - ومنذ البداية عبر شراكات مع الدول الصديقة والشقيقة - لطلاب السنة الثانية المتميزين، الذين تمكنوا من الالتحاق بقسم النخبة، المشاركة في مسابقات دخول كبريات مدارس المهندسين في فرنسا وتونس والمغرب وغرب إفريقيا، من خلال فتح مراكز لهذه المسابقات في نواكشوط.
وقال الأساتذة إن فتح هذه المراكز في نواكشوط شكل اعترافا بجودة التكوين والتأطير المقدمين في المعهد، ونجاحا لموريتانيا ولتعليمها العالي، وحافزا لإدارة المعهد وأساتذته لمضاعفة الجهود من أجل رفع التحدي، وضمانا لجودة التعليم المقدم. وقد أثبتت نتائج الطلاب في مختلف هذه المسابقات صحة هذه المقاربة.
وذكر الطلاب بأن المعهد أتاح لنحو 150 طالبا موريتانيا الولوج إلى كبريات مدارس المهندسين في فرنسا وفي الدول المجاورة، منهم أكثر من عشرين في مدرسة البوليتكنيك الباريسية العريقة.
وأشار الأساتذة إلى أن نجاح تجربة المعهد كان باعثا للسنغال إلى اعتماد مقاربة مماثلة، حيث فتتحت لأول مرة أقساما تحضيرية لكبريات مدارس المهندسين.
ووقع البيان الأساتذة:
- يوسف دي
- الشيخ الناجي اجميلي
- محمدن حماه
- المختار حمدي
- التاه الحبيب
- محمد اسغير
- محمد فاضل اعبيدي
- موكف العزة أحمد سالك
- محمد أحمد أحمد محمود
- محمد النادي