كتب الروائي المحترم :MD Abdullatif
قرأت "عبقرية آلمودات"
خلال حياتي قرأتُ كتبًا هابطةً كثيرة، (عبقرية آلمودات) واحدٌ منهم، فهذا العمل يدينُ للصدفة أكثر ممّا يدين لأي شيء آخر.
مأخذي الأول، ليس على الكتاب، بل على (الأديب الموريتاني المقيم في قطر) الذي قدّم للعمل، وهو وصفه هذا الكتاب بالرواية! ولست أدري أين وجد هذا الوصف فيما يحيط به في الدوحة من متاحف الشمع.
الكتاب هو مجموعة قصص متناثرة سيئة السرد مجدبة اللغة، يربطها ناظم واحد: جنوح الشخصيات وجنون عظمتها، حينما لا شيء آخر هناك.
الخيال الفقير في العمل لم يزوّق قصص (استفريس) والصعود اللا منطقي، لم يبرّر شيئا ولم يكن مشوّقًا حتى، فقراءة العمل شبيهة بمجالسة متقاعد من أهل لكصر يروي حديث خرافة.. بل بمجالسة خرافة بنفسه وهو فاقد للذاكرة.
لنتحدث عن اللغة، وهي من المضحكات التي ليست بمصر، ساورني شكّ بأن الكاتب آلمودة فعلًا، أو هو من خارج السياق، لكأنه يترجم من جوجل حين يكتب "الجميرا" و "الزرداري" بأل التعريف، أو ينقل من فيلم أكشن حين يورد في نص صفحة تحذير الأف بي آي.
أخيرا؛ لم أتناول أي عمل روائي أو قصصي أو حتى عملًا من أعمال السحر لأي كاتب موريتاني من قبل؛ لكن هذا الكتاب استفزّني بسبب طريقة تسويقه ومحتواه ولغته.. وأخيرًا بغلافه!
موانع تناول هذا العمل، لا تطالني، فأنا لا أعرف الكاتب الحسن لبّات، ولا أكن له أي مشاعر سلبية، بل أعجبني لقاء تواتر معه وأخبرت بذلك مقرّبين مني، فهو متحدّث تلقائي وصريح؛ وأيضا، وهذا مهم جدا، لا يمكن أن أكون متهمًا بالغيرة من عمله، لكنّها الأمانة والمسؤولية تجاه الثقافة والأدب.
المسؤولية التي تعيّنت في ظل صمت النقّاد الذين يشكّكُ هذا العمل بوجودهم.
والحقيقة هذه فوضى كبيرة
من صفحة الأخ Baba Kamou