الراصد : لماذا يصر النظام القائم على الانتحار الجماعي؟ كل يوم فضيحة، كل يوم الرئيس غاضب من أداء الادارة ومن عدم تنفيذ المشاريع ومن النهب المنظم للأموال، وكل يوم يظهر عشرات المليونيرات من محدثي النعم..نواكشوط تغرق، والشباب بهاجر والرئيس مسرور، والحكومة سعيدة، والشعب يصفق والمعارضة تقيس ابتسامات وزير الداخلية بالمليمتر عساها تخمن ليونة منه تجاهها وفي انتظار ذلك يزدهر الخطاب الشعبوي والشرائحي والفئوي.
لم تعد هناك اية ضوابط ولا قوانين.
السؤال الذي يطرح بجدية على الجميع هو ماذا شجع حكامنا على تحطيم هذا البلد والدفع به نحو السقوط والتفكك؟ كيف لرئيس يعرف انه سيخرج من الحكم يوما ما ان يشجع الناس على تسويد صحيفته والتنافس في فساد هو من سيكون المسؤول الاوحد عنه في ظرف سيتبرؤون منه "كيف تعرف"؟ هل لدى الرئيس الحالي اصرار منقطع النظير على الفشل؟ هل لديه نزعة للانتحار السياسي؟ ام هو محاط بمن يدفعونه بهذا الاتجاه ؟ ومن اختارهم ان لم يكن هو؟ ساعدونا على الفهم يرحمكم الله.