الراصد : كلما جاءت أمة لعنت أختها، هذه هي سنة السياسة في موريتانيا، منذ الإطاحة بنظام حزب الشعب في العاشر من يوليو، 1978.
فعلها ولد هيدالة حين ابتكر "هياكل تهذيب الجماهير، التي ورثت حزب الشعب، الذي حوله ولد الطايع لاحقًا إلى الحزب الجمهوري، ثم جاء ولد الشيخ عبد الله بالمتحور الجمهوري (عادل) الذي حوره ولد عبد العزيز إلى "الاتحاد" الذي حوّره ولد الغزواني الآن إلى " الانصاف"..
عادي جدأ، حدثَ التحورُ ذاته في دول الجوار، ففي السنغال مثلًا بقيت تسميات الأحزاب على حالها نسبًا لكن كل قادة حزب عبدو جوف رحلوا إلى حزب عبد الله واد، ثم رحلوا لاحقًا إلى ماكي صال.. وهم بصدد الرحيل قريبًا الى وجهة اخرى..
هكذا الساسة في "المخزن" في المنطقة حيث تكرر الشيء ذاته في المملكة المغربية تقريبا، حيث تتغير الحكومات ويبقى المخزن مخزنًا في كل الظروف..
المصطفى كاري