الراصد : قال تحالف أساتذة موريتانيا (تام) إنه تابع “منذ صباح أمس، تطورات الاعتداء الذي قام به أفراد من الشرطة في حق الأستاذ محمد الحافظ ولد عبدالعزيز أمام مركز امتحان ثانوية تيارت1”.
وأشار التحالف في بيان له، إلى أن هذا الاعتداء “يمثل جريمة مكتملة باعتباره امتهانا لكرامة آدمي واحتقارا لوقار شيخ من شيوخ التربية والتعليم أمام تلاميذه وفي حرم مؤسسته”.
وأضاف البيان أن مفوضية الشرطة المعنية تحاول “الالتفاف على الموضوع من خلال خطوات متعددة، منها: تلكؤ المفوض في منح الأستاذ التسخير الضروري للعلاج الطبي، وحجب مضمون التقرير الطبي عن المعتدى عليه مما قد يؤدي إلى تحريفه، وهو ما يسيء إلى روح القانون ومضمون الأمانة”.
وأوضح البيان كذلك أن مفوض الشرطة المعني بالقضية حاول “استغلال العلاقات القبلية والجهوية لثني الأستاذ عن تقديم شكوى ضد المعتدين، مما يتنافى مع مهمة الشرطي بصفته رجل دولة وقانون”.
وذكر البيان بضرورة التزام الحياد واحترام مسار الإجراءات القانونية، من طرف جميع الأطراف.
كما دان “استمرار المعتدين أحرارا طلقاء رغم شناعة فعلهم الآثم”، واستهجن ما وصفه ب”أسلوب اللامبالاة الذي انتهجته وزارة التهذيب الوطني بمسؤوليها على المستوى المركزي والجهوى، حيث لم يكلف أحدهم نفسه ولو مجرد تغريدة إدانة (…) ولا اتصالا هاتفيا بالمعني”.
ودعا التحالف جميع الأساتذة إلى “مواصلة هبتهم الإعلامية والميدانية التي عبروا عنها أمس واليوم حتى يستعيد زميلنا كامل حقوقه، ونحيي بشكل خاص الموقف التضامني السريع الذي عبرت عنه النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والنقابة الوطنية للتعليم الثانوي في حضورهما الميداني والإعلامي الذي يترجم وحدة القضية والهدف”.